لابد ان نعترف بأن الزمن دوار ، فأمة تصل ذروة المجد وأمة اخرى تغادرها ، ولكن الأكفأ من يطيل بقاؤه
فيها ، ومن يستطيع فعل ذلك هو من يطور قدراته أولا بأول ، لا أن يعيش على الماضي ، ليفاجأ بأنه هوى
منها. وبالتالي فلابد من اعادة النظر في طريقة تفكيرنا أولاً ، فما مضى مضى ، وانشغالنا بأمجاد الماضي
هو سبب توقفنا . فبدون التقنية ، وبدون دفع شبابنا لجميع انحاء العالم ليتعلموا كيف يصبحوا مخترعين ،
ليعودوا ويجدوا المناخ الصحي الملائم الذي يشجعهم على منافسة اقرانهم في الغرب والتفوق عليهم ، وبدون
الإقلال من الإندفاع للغرب في استسلام البائس ، سنظل على ما نحن عليه..
لم نحسن استخدام ما حبانا الله من ثروات طبيعية ، في هذا السبيل ، بل يبدو أنها اصبحت وبالا علينا ، فالحاجة
ام الإختراع ، ونحن بالمادة نستطيع أن نشتري كل شئ من الغرب ، إلا علومهم التي تفوقوا علينا بها ، وطالما وصلنا إلى قناعة بأن الغرب صديقنا ومن يوفر لنا ما نحتاجه ، فسنظل تحت رحمته إلى ماشاء الله.