ايران وكيفية الصعود للسلطة 3
فنجد الشاة خلط بين أمن ايران وأمنه الشخصى فازال الحدود بين ميزانية الدولة وميزانية اسرة الامبراطور ونصب نفسه مسئولا ووصيا على شعب قاصر ورفض السماح لوجود احزاب أو هيئات أوجماعة أو فرد مستقل الرأى والمتمردين فتم اغراء البعض منهم بالاموال او بسجون السافاك تماما مثلما حدث بعصر من العصور بمصر ويقال الان وبعد نجاح الانقلاب العسكرى الذى دبرته المخابرات الامريكية عاد الشاه الى طهران وبدأت حملة القمع والقتل والسجنوالتعذيب لكل من يشك فى ولائه المطلق للشاه وأحكمت الرقابة على الصحف لرجال الدين وتجار البازار فى المقابل أعاد الشاه ترتيب كل شىء بنفسه واشرف على تسليم أهم المناصب واخطرها الى المقربين اليه أو المتعاونين ضد (مصدق) وتولى الجنرال فضل الله زاهدى قائد الانقلاب رئاسة الحكومة وعين نعمة الله نصيرى رئيسا لجهاز السافاك - وهو أول من قضت عليهم الثورة بالاعدام -أما الطيار محمد خاتمى قائد طائرة الشاة والذى هرب الى روما قبل الانقلاب عين قائدا للسلاح الجوى وزوجا لاخت الشاه غير الشقيقة فاطمة 00كما منح أحد أقرباء الاسرة المالكة (أميرها شانج دافالو)احتكار تصدير الكافيار الايرانى باوربا 0 أما (سير شابور ريبورتر ) برغم من انه ايرانى لكنه خدوم جدا للمصالح البريطانية فلقب بسير فهو من نسق مع المخابرات البريطانية لخلع -مصدق- وحصل على امتيازات ضخمة تدر مئات الملايين من الدولارات 0وعن طريقه لجأ الشاه الى الاسرائليين للاشراف على أمنه بعد أن قامت المخابرات الاسرائيلية (الموساد)بتنظيم جهاز السافاك الايرانى فكان لابد أن يعلن الشاه قيام الحكم الديمقراطى وانطلاق التيارات الديمقراطية ووجود الاحزاب السياسية وانشأ حزبين حزب مؤيد اسمه الحزب الوطنى (ملليون) والاخر معارض باسم الشعب (ماردوم) وتولى زعامة الحزبين مؤيدو الشاة وأعوانه لان كل من يعارض بالطبع لايكون ايرانيا ولامكان له بايران 000 لكن لم تمض بضعة سنواتولم يصق بأخلص للاعوان وتسرب اليه الشك ممن حوله فرحل الجنرال زاهدى لمنفاه لجينف لانه أصبح أقوى منه ومما يجب وعين الجنرال باكرفان أحد رؤساء السافاك سفيرابباكستان لانه لايتمتع بالحزم الكافى ضد معرضى الشاه 0 أما الجنرال تيمور بختيار بن عم ثريا بختيار الزوجة السابقة للشاه طرد من رئاسة السافاك بعدما حول الجهاز الى جثث دموية بتهمة طموحة للسلطة ونفاه وأوعز الشاه للسافاك بقتل بختيار خارج ايران وتخبطت الاوضاع أكثر 00