رمضان عمر

رقة التصوير وعبق الحروف وصدق العاطفة والاحساس لم يغفر لك ايها الصب الهائم
فالشعر في عرفنا بنية فلسفية تتخطى رقيق الكلم الى عسجديات التصوير .... وسماحة اللفظ وجودة السبك على حد تعريف القدماء لعمود الشعر لم تعد كافية لاصدار حكم نقدي يخلد النص ويشرفه الى عالم الاستقبال المرجو
فلا بد من صدقين حتى نبارك لك - دون مجاملة - ما خطت يمينك ايها الدالف الى واحة الشعر
اولا - صدق التجربة الشعرية المنبثق عن صدق الشعور في تمثل ذائقة خاصة بك ؛ ويبدو انك هنا تكرر غيرك في اللفظ والمعنى مما يقلل مستوى الخصوصية في صدق الذائقة الشعرية لديك
اما الصدق الثاني فهو الصدق الفني
فمع اننا باركنا لك وقرانا نصك وشددنا من ازرك الا اننا نقول ان التصير الفني ما زال بدائيا في ابجدياته المعهودة دون اعمال من النوع الذي يجعله من الفريد الذي يحسب لك
فحبها الذي تفق في فؤادك قد تدفق في فةاد غيرك فاين الصدق التصويري يا سيدي
تركت مكبلا بقيود عشق 000 وانت بنظرة قررت اسري
اما هذا البيت فهو الاجمل عندي على الرغم من بساطة الصورة فيه الا ان رشاقة اللفظ والمفارقة التصويرية بين مكبلا وفككت اسري لها ما يقدمها خطوة الى الامام
يامن قد سبى قلبي وفكري 000 اليك قصائدي وحروف شعري
اما هنا فهذا من المكرور المبتذل الذي لا يحمل شذا تحتاجه الدلالات المرجوة في عنوان النص الكلي او مفرداته المعرفية ،، اعني فتور العاطقة فتورا جعل النظم الشكلي يصبغ البيت صبغة بلاستيكية لا تقدم في ملائكية الابداع ولا تاخر
تحياتي لك ودمت مبدعا وننتظر المزيد
رمضان عمر
رئيس رابطة ادباء بيت المقدس
فلسطين المحتلة