السلام عليكم ورحم الله وبركاته
أخواني الأعزاء في منتديات الفطاحلة :
أقدم لكم اليوم ( قصيدة أنفلونزا الدجاج ) أرجوا أن تنال أعجبكم وإستحسانكم
واتمنى منكم النقد والتوجيه
يثني الشاعر بشار بن برد على جاريته رباب بأبيات حيث يقول:
ربـاب ربة البيت = تصب الخل في الزيت
لها عشر دجاجات = وديك حسن الصـــوت
فماذا حدث للرباب ودجاجاتها من بعد بشار؟ هذا ما ستظهره شكوى الديك الحزين، ولكن يتدخل الكبش ليخفف من حدة ألمه، ويخبره بمأساته، ومأساة الثور، ومأساة .............، فلنقف على هذا الحوار:
لقد هلكت رباب مع الدجــــاج = وصاح الديك: غوثا للنتـــــــاج
ثعالب لا ترى قــــــد هاجمتنا = تخطت خلسة فوق السيــــــاج
تفــرق شملنا في كل فــــــــج = وقد فقد الطبيب مع العـــــلاج
وأفراخ سقطن بحضــــــن أم = تفطــــــــر قلبها مثل الزجاج
بأبخس ما يكــــون نباع حتى = بقينا عرضةً بعد الــــــــرواج
كذاك البيض ليس له نفــــوق = وضاعت هيبتي بسقوط تاجي
وما حنّ الجميع إلى صياحي = وتــــــــــأذيني لصبح وانبلاج
كأني لم أخط الدهر حرفــــــا = بريشي في الظلام على السراج
ولو نظر البصير إلى عطائي = أراه محقـــــــــراً كل احتياجي
فيا أسفاه عن ملك تلاشـــــى = ويـــا ألمي وسقمي وانزعاجي
أجاب الكبش: لا تحزن فإنا = أتتنــــــا حمة قتلت نعـــــاجي
تفشت في البلاد فأهلكتنــــا = غزينا في الشعاب وفي الفجاج
أشد شراسةً من ذئب غاب = بقــــــدرة قادر أصبحت ناجي
ولكن قد هرمت وطاح قرني = ومـــــــــا أحظى بشاة للزواج
وصوفي قد تساقط من هزالي = وكــــــــان بوفرة مثل الديباج
ولولا مكانتي ما كنت أحظى = بذكر في الكتاب وفي الأحاجي
فللأحزان ترجع ما تولـــــى = ولا التفكير يصلح لي مزاجي
وما هذي وتلك لمن تأمـــــل = بما في الهند من عظم احتجاجي
فذاك إلــههم ثـــــور مصاب = بمس من جنون وارتجــــــــــاج
تعطل عقله إذ ليس يــــدري = فــــــرات الماء من شرب أجاج
وكان مقـــدما عمن ســـــواه = ومطلـــــــوبا بمقول كل ناجــــي
تخر له الجباه تريد عفــــــوا = ويأتيه العصــــــاة مع الخـــــراج
فصار بمعزل ناء وحيـــــــدا = يزيد أنينه وسط الديـــــــــــــاج
وهل رب يبعّد من أنـــــاس!!! = ويعــــــــزل مثله بعد اندماج!!!
أرى الإنسان أعظمنا مصابا = لــــــه عقل ولكن كالـــــدجاج
[move=up]الشيخ علي البهلول الحاج علي
طرابلس- ليبيا[/move]