[الأموره]

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته ..


شجره حبي
بدأت تضعف
بدأت توهن
بدأت تفنى
أوراقها تساقطت
أغصانها جفت
ثمارها لم تعد تثمر
أهملتها يا حبيبي فأصابها الهزال
لم تسقها بالحب و الحنان
لم تروها بالعطف و الامان
بل جلعتها هشة تلعب بها الرياح
ذابله يبكون عليها حتى النواح
لم تعد زاهيه خضراء
بل كنبتة في الصحراء
بلا لون او بهاء
مخيفه تتخللها الاشواك
بعد ان كانت رطبة ندية كعود أراك
لم يعد يشم لها عبير في هذه الاركان
و قد كان لها عبيرًا يفوح كالريحان
جذّورها امست رمزا للذل و الهوان
و كانت بالامس القريب رمزا للعنفوان
كان لها ظلا يحتضن الانام
و اليوم اختفى الظل و اصبح كفن يطوي الاحلام
لا ادري ما الذي يوقفها الى الان
ما الذي يمنعها من السقوط
لكنني اشك بانها دموع حبي من تسقيها
دموع حبي هي من ترعاها
و خوفي الاكبر من ان تنضب تلك الدموع
و من ان يموت الحب و تطفأ الشموع
بعد كل ذلك الحب بت اخاف من وقت الوادع
انت من نحرت الحب
ان من سلبته الحياه
نعم انت .. انت السبب
لا تلمني غدا ان سقطت تلك الشجره وتكسرت أغصانها وأنتحر الامل أمام ناظريها
لا تلمني ان ماتت
لا تنظر الي بنظره كلها لؤم

فانا فعلت الكثير و ضحيت بالكثير
من اجل هذه الشجره
و ها انت ذا تحرق أغصانه وتتركها تموت
و للاسف شخص واحد لا يمكن ان يرعاها
فانت ابتعدت و هي بدأت تضعف وقد أصابها الوهن
ولكني لازلت أنتظر قطرات المطر التي قد تجود بها السماء
علني أسقي هذه الشجرة من غيث السماء فقد تقاوم جدب الصحراء
الصحراء التي تركتها فيها خاوية
ولكن لن أترك هذه الشجرة تموت هباء
بل سأجعلها تموت في شموخ وكبرياء
حافية القدمين لكنها مرفوعة الرأس
تعانق السماء وتبتسم برغم الالم الذي يحتويها
وهنا تموت بعزة وكبرياء



الامورة