اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخنسااء الهااشميه
الا ضمير رجلاً استباح حمى الخطر كي يعلي كلمه الحق
كثيراً بمجتمعنا من يستحق ان نتوقف عند اسمه لمجرد انه مفكر قد اعطى الكثير خادماً امته وقضيته
سؤالي هنا
متى يمكن لهذا الفكر ان ينطلق بدون الكبت الهائل الذي جثم على صدر الطروحات الفكريه .. ؟؟
اشعر باحباط كبير كلما اتيت الى هنا .. ؟؟
نظره سوداويه بعيني اخافتني ليس للحظتي ولكن للحظه اطفالي القادمه
جل احترامي لهذا الفكر الواعي والناضج
|
لابد ان نعايش الواقع ، نحاول التكيف معه بشتى السبل ، المهم أن لا نتيح لأحد فرصة استغلالنا
للسير فيما يطلبه ولا نعلم ماهي أهدافه وإن كانت ظاهريا براقه ومشجعه . نحن في منطقة من العالم
تشجع القوى العظمى على الهيمنة عليها ، استراتيجيا ، اقتصاديا ، وفوق ذلك ارتفاع نسبة الأمية والتخلف
الفكري بها. ببساطة الواقع يقول ان هناك من يتاجر بكل شئ ، بالدين وبالوطنيه .... الخ . ويلبسون مختلف
العباءات ، مثال بسيط ، عندما كنت في امريكا ، كان هناك مؤتمر للطلبة المسلمين ، وتعجبت من أن امريكا
هي من ستدفع التذاكر والإقامه لأي طالب سيحضر المؤتمر ، عجبا لماذا ، وهي من تحارب الإسلام علنا ،
إذاً هناك كيل بعدة مكاييل ، فالمخابرات الأمريكية هي من تشكل التنظيمات الإسلامية ، وهي من تحاربها
بالطبع لا يظهر في الصورة سوى عرب ومسلمين يقوموا بمهمة التجنيد لتلك التنظيمات ، لكن من لايظهر
هم ضباط وخبراء وعلماء المخابرات الأمريكية والموساد ، ولكن لماذا تقوم امريكا او غيرها بذلك ،
هناك جانبان : تحقيق مكاسب مادية شخصية للحاكم على حساب شعوب غير واعية سياسيا ، من خلال اشعارها بأنها في خطر ، وبالتالي ستوافق على الدفع بدون حساب .. وفي نفس الوقت توفير الوظائف لمئلت الأولوف
من الجنود الذين لا عمل ، وايضا تشغيل المصانع الحربية الكثيرة ، والتي بالطبع له ولأسرته جزء من ملكيتها
ان لم تكن بالكامل لهم ، وبالطبع تشغيل العمال والمفكرين ... الخ ...وهذا يؤدي بقاء امريكا كأعظم قوة اقتصادية وعسكرية في العالم .
الخلاصة : في مثل هذه الأوضاع ، على الإنسان أن يقف موقف المتفرج ، حفاظا على حياته وحياة اطفاله
بغض النظر عمن يحكم الأرض التي هو عليها ، هل هو مواطن مثله او اجنبي ، فالكل سواسية ، الكل يبحث عن مطامعه الشخصية ولا غير ، هذه الحيادية تمنع استغلاله لتنفيذ ما يعود بالنفع على ذلك الحاكم ، ليتفرغ
لأطفاله فيعلمهم ليكونوا كفاءات مهنية عالية التأهيل تستطيع ان تعيش في اية بقعة من الكرة الأرضيه .
وعند الوصول لهذه القناعة نستطيع ان نرى الكون كما هو لا كما يراد لنا ان نراه وبالتالي لاداعي للنظرة السوداوية او البضاوية ، فطالما ادرك الإنسان الواقع ، استطاع أن يرسم خطى مستقبله ومستقبل اطفاله
في هدوء نفسي .