فقد كانت مرهقة نفسيا وجسديا ، حتى النوم لاتأخذ كفايتها منه ، ولا تحس برغبة في الأكل
ومن حولها يطالعون فيها بنظرات يصعب فهمها ، واستمر الوجوم في الغواصة ، وما هي إلا لحظات
حتى رأت من حولها وقد بدأ القلق والخوف عليهم ، واصبحوا يهمسون مع بعضهم بلغة لاتعرفها ،
ثم اذا بها تسمع دوي شديد ، والغواصة تتمزق اربا اربا ، ويتناثر من فيها في الجو ، حتى هي
لم تعي بنفسها إلا وهي طائرة في الجو من شدة الإنفجار ، ولكن يالدهشتها ، فلم تسقط ، بل استمرت محلقة
في السماء ، وتنظر للأرض وإذا بها ترى حديقة غناء ، فقررت النزول بها لتفكر في وضعها وفيما تعمل