نزلت للحديقة وبدأت تتجول بين الورود والأزهار المختلفة الألوان والأشكال
وينبعث منها ارق النسيم في رحيق يملأ الجو نشوة وانتعاشا ، كانت تستمع للبلابل
المغردة ، فتغرد معها اعذب الألحان ، ونظراتها تتنقل يمنة ويسرة بين الخضرة وشلال
هادئ ينساب فيطلق في الجو رذاذا نديا ، تتنفس وتملأ رئتيها ، في هذا الجو العبق
فتشعر باسترداد حيوتها ونشاطها ، وتستمر في السير بين الجداول ووقع خطواتها
ترددها تلك البلابل بصوت شجي ، واذا بها ترى من بعد فتاة في عمر الزهور ،
وقد جلست تقفط بعض الورود الوردية ، ثم تنطلق إليها وتحييها ، ثم تقدمها لها بإبتسامة
جميلة ، وتعرف بنفسها : انا حور القمر