في الغرب وانطلاقا من مبدأ الحرية فالرجل لايمانع ان تنام زوجته مع رجل آخر
والمرأة لاتمانع ام ينام زوجها مع اخرى وتعلم ان له بنت هوى ، هكذا علمتهم
الحضارة المادية ، ومع تصدير تلك الحضارة بغثها وسمينها ، وامام توافر تلبية
الإحتياجات الأساسية للإنسان من هواء وغذاء وأمان ، بدأ ذلك الإنسان (الذي
كان آباه واجداده يصارعون من أجل البقاء في بقعة قاسية من الأرض ،
فلا يجدون الوقت الكافي حتى للتفكير في اشباع ماتأمرهم به النفس الأمارة للسوء)
بدأ في الإنسياق وراء معطيات تلك الحضارة الغربية ، بما فيها السير خلف تلك النفس
غير مدرك الفارق بين الوضع لديه والوضع لدى الغرب وغير مدرك ما يعانيه الغرب بسببها.
من هنا نرى الكثير من الإنحرافات ، نعم قد نراها لدى الرجل أكثر ، ولكن من المتسبب
في ذلك :
1- انحدار بعض النساء في الرذيلة بحثا عن مكاسب مادية في البداية ، ليس لتلبية احتياجات اساسية
ولكن فقط لتظهر امام الآخريات من بنات الميسوري الحال ، بأنها لاتقل شأنا عنهم
2- الإنفتاح الذي حصل في المجتمع ادى إلى وصول عينات مختلفة من مجتمعات قد تكون فقيره ، بحثا عن الثراء
ومن خلال شتى السبل ، فكان ان انزلقت المواطنة والمواطن في المسار الذي رسمته تلك العينات ، فالرجل اصبح
يجد من تغريه بلونها وطريقة كلامها ولغة الإغراء الغير لفظية ، والمرأة من جهة اخرى وجدت من تجرها وتأخذها
معها وتشجعها على ذلك ، فسكتت امام جريان المادة في يدها
3- انه رغم ان كل شئ في حياتنا يحث على الفضيلة ، لكن البعض استخدم الدين كستار يغطي به انحرافاته
ولكن لشكله وطريقة كلامه ، قد لايشك فيه ، وهذا أدى إلى انتشار سريع وغير مرئي للرذيله.
4- البعض من النساء قد لاتعطي زوجها الإهتمام الكافي ، فنجدها تلبس افخر الملابس وتتعطر بأغلى العطور عند الرغبة للسوق او لحفلة زواج ، وحين تأتي لزوجها تأتي إليه وكأنها تريد الدخول للمطبخ ، ونفس الطريقة
نجد الرجل حين يرغب الذهاب لخارج البيت يرتدي أجمل الملابس ويتعطر بأطيب الطيور ، ولكنه يأتي لزوجته
وكأنه سباك جاء لممارسة مهنته في فتح خط تصريف
5- على الرغم من كل الأمراض الإجتماعية التي نعلم عنها في الغرب ، يوجد في كل حي مركز حكومي متخصص
في حل المشاكل الزوجية والعائلية وتوجيه الأسرة ، بل وتوجيه المرأة والرجل لحياة زوجية افضل ، اما لدينا
فلأن هذه الأمور لا تندرج تحت الطب ، اهملت حتى من مستشفياتنا
هذه في اعتقادي خلاصة لأهم المسببات والنتائج
تحياتي