الحمد للة رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى اللة علية وسلم وعلى الة وصحبة اجمعين ثم اما بعد
ابان خلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضى اللة عنة مر رجل على جمل واذا بالجمل يمد فمة فى حديقة احد الناس
فيتلف جزء يسير من الزرع لكن صاحب المزرعة أخذ حجر والقاة على الجمل فوقع الجمل فمات فأذا بصاحب الجمل يأخذ نفس الحجر ويلقية على الرجل فيقع الرجل ميتا
فقام ابناء القتيل واولياء الدم يأخذوا الرجل ويذهبوا بة الى الخليفة فيقول الرجل قتل جملى بالحجر فألقيتة علية فمات ولم أقصد فيقول عمر اتقتل رجل بجمل لو جئت عندى لحكمت لك بثمن الجمل ويسأل اهل القتيل ماذا انتم
فاعلون بالرجل قالوا نقتلة فقال الرجل انا غريب وأهلى لم يعلموا بخروجى وعندى امانات اريد ان اردها لأصحابهاوأريد ان أخبر أهلى بمصيرى فقال لة عمر موافق على أن تأتينى برجل يضمنك فنظر الرجل الى
الناس وامسك بالصحابى الجليل ابو زر الغفارى وقال هذا الرجل يضمننى
فقال عمر اتضمنة ياابو زر قال نعم يا أمير المؤمنين أضمنة
فاتفق عمر مع الرجل على ان يأتى بعد ثلاثة أيام بعد صلاة العصرفى مكان ما
مر ثلاثة ايام وقضيت صلاة العصر ولم يحضر الرجل
ازداد أهل القتيل غضبا وطالبو بقتل ابو زر الغفارى وقاربت الشمس على الغروب وبلغت القلوب الحناجر
ويقطع هذا الصمت قدوم الرجل مغبرا فلما تحققوا منة تهللت الوجوة وعلى التكبير
فتبسم عمر ونظر الى ابو زر وقال لة كنت ستقتل فماذا حملك على ذلك
فقال ابو زر حتى لايقال ضاعت المرؤءة من امة رسول اللة
وسأل الرجل وماذا اتى بك وانت تعلم انك ستقتل ولايعلم احد مكانك
فقال الرجل حتى لايقال ضاع العهد من امة رسول اللة
فقال اهل القتيل
ونحن عفونا عنة حتى لايقال
ضاع العفو من امة رسول اللة