الدقيس الصلبية . . . شاعرة نبطية من قبيلة (( الصلبة )) وبهذا الاسم عرفها الناس . . . لها قصيدة راحت مثلاً بين الناس . . . والقصيدة خلدت والشاعرة لا يعرف عنها سوى القصيدة تلك . . . أما حكاية هذه القصيدة فهي بالغة التأثير فقد تعلقت الدقيس بأحد أمراء البادية البارزين . . . قيل أنه من آل سويط شيوخ الظفير . . . أحبت الأمير وأحبها وتعلق كل منها بالآخر . . . إلاّ أن العادات والتقاليد تقف بينهما فهي لا تناسبه وهو لا يناسبها . . . وعرف القصة أخ لذلك الشاب كان أميراً للقبيلة كلها فأراد أن يضع حداً لهذه الحكاية . . . فأمرها بالرحيل مع أهلها من أرض القبيلة وهددهم بالقتل فاضطروا للرحيل.
وبعد أن ابتعدوا عن أرض القبيلة أخذت الدقيس ترتقي الهضاب لعلّها ترى منازل محبوبها أو حتى تشم الهواء القادم من أرضهم وطال جلوسها فافتقدتها أمها.
ولما وجدتها سمعتها تنشد قائلة:
|
عند الضحى عديت في راس عنقـورأشـرف على راعي العلـوم الدقاقـه |
ياونّتـي ياما بصـدري من الجـورونّـت ضعيـفٍ ضـاهدينـه رفاقـه |
ياياه شفـى واحـدن من هل الهـورهـو عشقتـي مـن ناقليـن التفاقـه |
غـديت له عـوقٍ وهو صار ثابـوروالكـل منـا صـار شوفـه إشفاقـه |
|
رقت الأم لمأساة ابنتها فعذلتها بقولها:
فأردفت الدقيس قائلة:
فأصبح هذا البيت مثلاً مشهوراً بين الناس: