|
ينـابـيـعُ الـهــوى جـفَّــتْ وشــابــافــؤادٌ كــانَ فــي أمْـــسٍ شـبـابـا |
و أمـســى مُـثْـقـلاً بـالـهَـمِّ يـحـبـوإلــى دربِ الـهُـدى يـرجـو الإيـابــا |
قـضـى رَدَحــاً مِــنَ الأيــامِ يـلـهـووَيـشْـرَبُ مِــنْ منابِـعِـهِ الـرُّضـابـا |
وطـاردَ زُخْرُفـاً فـي الأرضِ حـتّـىإذا مــــا نــالَــهُ يَــغْــدو سَــرابــا |
وأمْعَـنَ فـي تقـصّـي الـسِّـرِّ فـيـهِفــــأدرَكَ كُـنْـهَــهُ حــقّــاً وتــابـــا |
أَحادي الرَّكْبِ هلْ في الرَّكْبِ رَحْلٌلِـمَـنْ فَـقَــدَ الـمـؤونـة والـرِّكـابـا |
وَعانـى مِـنْ صُـروفِ الدَّهْـرِ حتّـىتَـــوارى خَـلْــفَ وِحْـدَتِــهِ ارْتِـيـابـا |
فقـدتُ الأمـنَ فـي عيْشـي أنيـسـاًوكـأسُ المُـرِّ صــارَ لِــيَ الشَّـرابـا |
أعـيــشُ وهـــذهِ الـدُّنـيــا غـريـبــاًأُقَـلِّـبُــهــا فَــــــأزداد اغــتِــرابـــا |
فَـتُـقْـبِــلُ إذْ أُبــادِلُــهــا جَـــفـــاءًوتُـدْبِِــرُ إنْ لَـهَـثْـتُ لـهــا طِــلابــا |
تَــدَبَّــرْهــا بِــإمــعـــان قَــلــيـــلاًتُـلاقـي فـــي تَناقُـضِـهـا العُـجـابـا |
فكـمْ مِـنْ سـادةٍ صــاروا أُســارىوكــمْ مِــنْ آبِــقٍ مَـلَــكَ الـرِّقـابـا |
وكـمْ مــنْ ضـيّـقٍ يـغـدو فَسيـحـاًوكـم مـنْ واسِــعٍ ضــاقَ الرِّحـابـا |
وَوُسِّــدَتِ الأُمـــورُ لأهـــلِ جَـهْــلٍأضـاعـوهــا وضَـيَّـعْـنـا الـصَّــوابــا |
فَقـافـلـة الـجِـمـالِ بِــذيْــلِ هِــــرٍّيُـسَـيِّـرُ هـــا لأنَّ الـعـقْــلَ غــابــا |
وأسـفــارُ الـبَـلاغَـةِ فـــي رُكــــودٍوَ سُـخْـفُ الـقَـوْلِ للـقُـرّاءِ طـابــا |
قَصـيـدُ الـحــبِّ نُتْـخِـمُـهُ فُـجــورا وَدعــوى الـحَــقِّ نَمْـلَـؤهـا سِـبـابـا |
وغانِيَـة غـدتْ فــي الـنـاسِ نجـمـاًوذو الآدابِ فـــي النِّـسْـيـانِ ذابـــا |
بِــــلادٌ تَــدَّعــي الإســــلامَ ديــنــاًوَ تَنْبِـذُ كُـلَّ مَـنْ لَبِسَـتْ حِجابـا ؟! |
وربُّ البـيْـتِ مَــنْ يُـدْعـى دَخـيــلاًولِــصُّ البـيـتِ يسْـكُـنُـهُ اغْتِـصـابـا |
عُـيـونُ الـحَـقِّ لَــوْ تَـغْـفـو قـلـيـلاًيَـكـونُ البـاطِـلُ اجْـتـازُ السَّـحـابـا |
لَعَمْـرُكَ مـا لِطـولِ العُمْـرِ جَـدوىإذا فَــقَـــدَ الــمــآثِــرَ وَالــثَّــوابــا |
أغثْـنـي يــا رحـيـمُ بِبَـعْـضِ ظِـــلٍّإذا مــا الشّـمْـسُ آذَنَــتِ اقـتِـرابـا |
ظَمِئْـتُ لِشَرْبَـةٍ مِـنْ حَــوْضِ مــاءٍيُـرَوّيـهـا الـمُـشَـفَّـعُ مَــــنْ أنــابــا |
وأرْسِـلْ لـي كِتـابـي فــي يِميـنـيلأفْــــرَحَ أّنْ تـنــاولْــتُ الـكِـتـابــا |
وَمُـدَّ لِـيَ الصِّـراطَ كَـأرْضِ رَحْــبٍأُجـــــاوِزُهُ وَ جَـنِّـبْـنــي الـعَــذابــا |
بِجـودٍ مِـنْـكَ يــا غَـفّـارُ هَــبْ لــيمِـــنَ الـرَّيّــانِ لِـلْـفِـرْدَوْسِ بـابــا |
|