منتديات الفطاحله - عرض مشاركة واحدة - ::::((( غُــــرْبَــة )))::::
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2008, 04:46 PM   رقم المشاركة : 1
أبو رائد
شاعر V.I.P





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :أبو رائد غير متواجد حالياً

 

افتراضي ::::((( غُــــرْبَــة )))::::


غُـــرْبَـة


ينـابـيـعُ الـهــوى جـفَّــتْ وشــابــافــؤادٌ كــانَ فــي أمْـــسٍ شـبـابـا
و أمـســى مُـثْـقـلاً بـالـهَـمِّ يـحـبـوإلــى دربِ الـهُـدى يـرجـو الإيـابــا
قـضـى رَدَحــاً مِــنَ الأيــامِ يـلـهـووَيـشْـرَبُ مِــنْ منابِـعِـهِ الـرُّضـابـا
وطـاردَ زُخْرُفـاً فـي الأرضِ حـتّـىإذا مــــا نــالَــهُ يَــغْــدو سَــرابــا
وأمْعَـنَ فـي تقـصّـي الـسِّـرِّ فـيـهِفــــأدرَكَ كُـنْـهَــهُ حــقّــاً وتــابـــا
أَحادي الرَّكْبِ هلْ في الرَّكْبِ رَحْلٌلِـمَـنْ فَـقَــدَ الـمـؤونـة والـرِّكـابـا
وَعانـى مِـنْ صُـروفِ الدَّهْـرِ حتّـىتَـــوارى خَـلْــفَ وِحْـدَتِــهِ ارْتِـيـابـا
فقـدتُ الأمـنَ فـي عيْشـي أنيـسـاًوكـأسُ المُـرِّ صــارَ لِــيَ الشَّـرابـا
أعـيــشُ وهـــذهِ الـدُّنـيــا غـريـبــاًأُقَـلِّـبُــهــا فَــــــأزداد اغــتِــرابـــا
فَـتُـقْـبِــلُ إذْ أُبــادِلُــهــا جَـــفـــاءًوتُـدْبِِــرُ إنْ لَـهَـثْـتُ لـهــا طِــلابــا
تَــدَبَّــرْهــا بِــإمــعـــان قَــلــيـــلاًتُـلاقـي فـــي تَناقُـضِـهـا العُـجـابـا
فكـمْ مِـنْ سـادةٍ صــاروا أُســارىوكــمْ مِــنْ آبِــقٍ مَـلَــكَ الـرِّقـابـا
وكـمْ مــنْ ضـيّـقٍ يـغـدو فَسيـحـاًوكـم مـنْ واسِــعٍ ضــاقَ الرِّحـابـا
وَوُسِّــدَتِ الأُمـــورُ لأهـــلِ جَـهْــلٍأضـاعـوهــا وضَـيَّـعْـنـا الـصَّــوابــا
فَقـافـلـة الـجِـمـالِ بِــذيْــلِ هِــــرٍّيُـسَـيِّـرُ هـــا لأنَّ الـعـقْــلَ غــابــا
وأسـفــارُ الـبَـلاغَـةِ فـــي رُكــــودٍوَ سُـخْـفُ الـقَـوْلِ للـقُـرّاءِ طـابــا
قَصـيـدُ الـحــبِّ نُتْـخِـمُـهُ فُـجــورا وَدعــوى الـحَــقِّ نَمْـلَـؤهـا سِـبـابـا
وغانِيَـة غـدتْ فــي الـنـاسِ نجـمـاًوذو الآدابِ فـــي النِّـسْـيـانِ ذابـــا
بِــــلادٌ تَــدَّعــي الإســــلامَ ديــنــاًوَ تَنْبِـذُ كُـلَّ مَـنْ لَبِسَـتْ حِجابـا ؟!
وربُّ البـيْـتِ مَــنْ يُـدْعـى دَخـيــلاًولِــصُّ البـيـتِ يسْـكُـنُـهُ اغْتِـصـابـا
عُـيـونُ الـحَـقِّ لَــوْ تَـغْـفـو قـلـيـلاًيَـكـونُ البـاطِـلُ اجْـتـازُ السَّـحـابـا
لَعَمْـرُكَ مـا لِطـولِ العُمْـرِ جَـدوىإذا فَــقَـــدَ الــمــآثِــرَ وَالــثَّــوابــا
أغثْـنـي يــا رحـيـمُ بِبَـعْـضِ ظِـــلٍّإذا مــا الشّـمْـسُ آذَنَــتِ اقـتِـرابـا
ظَمِئْـتُ لِشَرْبَـةٍ مِـنْ حَــوْضِ مــاءٍيُـرَوّيـهـا الـمُـشَـفَّـعُ مَــــنْ أنــابــا
وأرْسِـلْ لـي كِتـابـي فــي يِميـنـيلأفْــــرَحَ أّنْ تـنــاولْــتُ الـكِـتـابــا
وَمُـدَّ لِـيَ الصِّـراطَ كَـأرْضِ رَحْــبٍأُجـــــاوِزُهُ وَ جَـنِّـبْـنــي الـعَــذابــا
بِجـودٍ مِـنْـكَ يــا غَـفّـارُ هَــبْ لــيمِـــنَ الـرَّيّــانِ لِـلْـفِـرْدَوْسِ بـابــا


شــــعر

أبــــو رائــــد






توقيع أبو رائد
 
  رد مع اقتباس