[عبدالله البهلولي]

حوار جاري مسجل
بين عيني والفؤاد
قال الفؤاد ياذا السواد
ياعين كحلا كالمداد
من يقهرك ؟
قالت بكاء الطفل
من ظلم العباد
بالقدس مغصوب
كل عمره في حداد
***
وقهر ثاني
حين ارى بنت الجياد
بالسوق معروضه مزاد
لمن اراد
لمن فلوسه كالجراد
على الرصيف كنها صياد
ومن وقف قالت بكم
من غير عفه او حشم
فاقت بخستها الخدم
هذا الحدث يجري كثير
باغلب مدنا والغدير
من قال هيا
جاوبت اول بكم
وكل من جاها غشم
ماهمهم
من كان قبليهم رسم
هذا الذي
يقهر سوادي والدسم

***
عاد الفؤاد يسئل مجدد
ياعين متى دمعك يردد ؟
متى يكون كالسيل الاسود ؟
قالت العين يا فؤاد
ان شفت شيخ وسط البلاد
يبكي على مسمع سعاد
يبكي على بنته سعاد
تنزل دموعه باجتهاد
يبكي على كم ناس
قد ماتوا جلاد
كنه مفراق لا يعاد
وسط العراق كنه رماد
يقول متى نلقى الرشاد
ياقهر قلبي والكباد
ياليل طولت الحداد
هذا القتال قد فاق عاد
وكم شباب للموت يقاد
القرد قام يغصب سعاد
***
هذا الذي
يجعل دموعي لا تجف
ان قلت يا دمعي توقف
لا يقف
ان قلت يا دمعي تلفلف
لا يلف
ان قلت يا دمعي تخفف
لا يخف
هذا الذي
يجعل بريقي منطفي
يجعل لي النور مختفي
والنور ذي لي لا يفي
ان شفت شيخ باكي يصيح
وما لقي حوله ملبي او فصيح
على الرصيف مرمي رضيح
***
فقال قلبي ياعيون يكفي حوار
يكفي فقد زدت اقتهار
ونسئل الله الفرج والانتصار