منتديات الفطاحله - عرض مشاركة واحدة - :::(( الرسالة المبتورة ))::: من فلسطيني
عرض مشاركة واحدة
قديم 31-05-2008, 07:48 PM   رقم المشاركة : 1
أبو رائد
شاعر V.I.P





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :أبو رائد غير متواجد حالياً

 

افتراضي :::(( الرسالة المبتورة ))::: من فلسطيني


::( الرسالة المبتورة)) :::

من لاجئ فلسطيني رُحِّلَ الى تشيلي

*****


(تُسائلُنـي مَـنْ أنـتَ) قُلْـتُ مُتَـيَّـمُيَمُـرُّ علـى الأطـلالِ فيـكِ وَيَحْـلُـمُ
أنا طَيْفُ مَنْ أمسى بِغَيْـرِكِ لاجِئـاً أهيـمُ علـى وَجـهـي أحــارُ وَأنْــدَمُ
فيا لَيْتَنـي مـا كُنْـتُ مِنْـكِ مُهاجِـراً يفـيءُ إلـى ظِـلِّ القريـبِ ويَـغْـرَمُ
وَلَيْتَ طريقَ الشَّوْكِ كانتْ عَصِيَّـةً علـى الرِّجْـلِ لا تَخطـو ولا تَتَـقَـدَّمُ
ويا ليْتَ أنّـي قـدْ قَضَيْـتُ مُجاهِـداً لَكانـتْ لِـيَ الحُسـنـى فــلا أتـألّـمُ
أُعامَلُ كالمَجْذومِ في أرضِ يَعْـرُبٍ بِـقـتْــلٍ وإذلالٍ أُســــامُ وأُعْــــدَمُ
فمنْ كانَ لي بالأمْسِ خِـلاً وَجَدْتُـهُ يُسـارِعَ فـي قتلـي ويُتْرِعُـهُ الــدَّمُ
تَضِـنُّ عـلـى مَكْـثـي بِــلادٌ أَلِفْتُـهـا وأفْنَيْتُ فيها العُمْرَ أشْقى وَأُهْضَـمُ
تُنـاطُ بِــيَ الدُّنـيـا وَأُمْـنَـعُ رأسَـهـا وإنْ كانِ عِلْمي في الصَّفـاةِ يُعَلِّـمُ
بَنَـيْـتُ بُـيـوتـاً كالـقُـصـور لأهـلِـهـا ويا حَسْرَةً في القلْـبِ بَيْتِـيَ يُهْـدَمُ
تضيـقُ بِـيَ الدُّنيـا بِرُغْـمِ اتِّساعِـهـا فَأُلْقى إلى الصَّحـراءِ حيْـثُ جَهَنَّـمُ
أبيـتُ وأطفـالـي يُؤرِّقُـنـا الـطَّـوى فقدْ بادَتِ السَّلْوى ولم ْ تَبْقَ زَمْزَمُ
ويَنْعَمُ بالخيْراتِ مَـنْ كـانَ صاحِبـاً لَهُ الحُظْـوَةُ الجُلّـى وشَـأنٌ مُكَـرَّمُ
ومـا كنـتُ إلا ( أجنبيـاً ) بأرضِـهـمْورابِـطَـةُ القُـرْبـى تُـعَـقُّ وَتُفْـصَـمُ
فجِئْتُ معي المِفتاحُ أثْقَـلَ كاهِلـي ولـكـنَّ قـفْـلَ الـبــابِ لا يَـتَــلاءَمُ
ولمْ يبْقَ غيـرُ الغـرْبِ حِـلاّ ومنـزِلاً ويا غُرْبَتي في الغَـرْبِ كيـفَ أُكَلّـمُ
أيا أرضَ أجـدادي وَمَطْمَـحَ عودَتـي أمـا آنَ أنْ أرتـاحَ فيـكِ وَأنْـعَـمُ ؟!
أجابتْ وهلْ أضناكَ شَـوْقٌ لِواحتـي وجازفْـتَ والباغـونَ فِـيَّ تَحَكَّـمـوا
أمـا رأيْــتَ اللـيْـلَ أطـبـقَ جُنْـحَـهُ علَـيَّ وغابـتْ عـنْ سَمائـيَ أنْـجُـمُ
ألا انْظُـرْ بُيـوتَ اللهِ تـبـدو حزيـنـةً تطاوَلَ فيها الشَّـوْكُ والبـومُ جاثِـمُ
مـآذِنُ تشكـو مِــنْ غِـيـابٍ لأهلِـهـا وكيـفَ علـى كُـلِّ البِقـاعِ تَقَسَّمـوا
بِظُلْمٍ مِنَ الأعـداءِ كانـتْ مُصيبتـي  وأظْلَـمُ مِـنْ هـذا بَنِـيَّ تَشَـرْذمـوا


*****

الشــــعر

أبـو رائــد






توقيع أبو رائد
 
  رد مع اقتباس