بضعة أسابيع وياتي عيد ميلادي..
فيه أكمل ثلاثين سنه بالتمام..
وصلت لهذا السن بدون ان اجني شيئا من الدنيا..
سوى أعمالي..عساني أن اطلق عليها صالحه ..وتنطبق عليها..
مبروك..أكملت ثلاثين سنه بدون زواج..
بدون أن تلقي نصفك الثاني..
أو نصفك الثاني لم يلقاك بعد..!
وصلت لهذا السن بلقب عــــــــانس..
لازال حلم الأمومة يراودني..
أريد أن أحس بطفل داخل احشائي..
أريد أن أغدق عليه حبي وحناني..
أريد أن أسمعه يبكي....يناديني...
أريد أن اخبره عن الحياة..
مافعلت بأمه..
كيف أذاقتها المر..
كيف جرعتها العلقم وهي تبتسم..
كيف كانت تتحمل هموم رجل لا يتحملها..
كيف كانت أسيرة في بيت اهلها..
تحت وطأة أخ لا يرحم..
وأم بوجود الرجل ليس لها كلمة..
فالكلمة أولا واخيرا له هو..
رحمك الله يا أبي..
أريد أن أخبره رغم كل شيء قاومت...
وسأقاوم حتى الرمق الأخير ..
تقدم لك فلان ولكن لايصلح لك..
وفلان (شايف نفسه..)
وفلان (على قد حاله)..
وفلان....وفلان
الآن كلهم طالحون وانت الصالح..!!
سامحك الله.
رسمت ملامحه بمخيلتي..إنه يشبهني..بل يأخذ من أبيه أكثر...
احترت أي الأسماء سيكون اسمه...هل اسميه على جده ام على خاله أم على عمه..؟؟!!
يالسـذاجتي..
أنه يناديني..
أسمعه..فالتفت يمنة ويسرة..فلا أجده..
أنه خلفي..
ممسكاً بعبائتي...
ترن الساعة..
فاستيقظ..
فاعلم انه حلم..
حلم تمنيت ان لا أصحو منه أبداً
أنتظر الليل بفارغ الصبر..
انه ينتظرني..
حلمي ينتظرني..
طفلي يناديني..
هذه حياتي..
أنام لأحلم.....واستيقظ لأعيش نفس الحلم..
لم أطلب الكثــيـر..
أطلب حقي كأنثى ياأخي..
أريد أن أصبح أماً..
أريد أن تكون لحياتي هدف اناضل من أجله..
اللهم لا تجعل أيماً إلا زوجته..
ولا عقيماً إلا الذرية الصالحة وهبته..
اللهم آمــــــــــــــين