طغى الحزن على صفحة أيامي المشرقة
وأصبح الحلم الذي يراودني طعنة في وجه الزمن
لم تكن الأمنيات توافق تطلعاتي المتفائلة
لقد تكالبت جراحات النفس ضدي وأصبح اليأس يدق في عالمي
كم هي تعيسة الحياة عندما يعاندك الحظ وتقف في طريقك منقصات السعادة
بكل تداعياتها الكئيبة ...
عندها يصبح الكون الفسيح غرفة صغيرة مظلمة تجثو على جدرانها تشققات
السنين والأيام ...
كأنها أطلال واقفة في متاهات الزمن
يقطنها أشباح الوحدة والانعزال
وتخيم في دواخلها فتاتات أطعمة مهملة وبقايا أثاث قديم
يتوشحها غبار الأيام والليالي المتعاقبة
كيف يكون للحياة طعم وسكاكين الألم تهدد استغاثة الأسر والوحدة؟
في عالم لايعيرك أدنى انتباه !!!...
أو يحنو عليك بمسمى الإنسانية المطلقة التي ترفض ظلم البشرية
وتحيز أصحاب الشعارات المنددة بحقوق الإنســـان
كيف تسير الأمور في خضم الإهمال المقصود والتنكر المرفوض؟
إننا نسمع الخطب وعبارات الوجهاء المنسقة وتطلعات الأمم
المستقبلية لأبناء الشعوب ....
والكثير منا يرزح تحت مظلة النسيان
وعنفوان الزمان
ولوعة الحزن والحرمان
أهكذا تكون أهداف الإنسان تهدم أمنياته تخاريف الكلام !!!
وتظل الحقيقة مطموسة في عالم يغشاه التسابق على ثروة الأوطان
إذاً فليرحمكم الله يا رموز الكفاح والصبر في زمن الخذلان
ولاتنظروا لغدكم فأنتم في هذا اليوم مثل بقية الأياااااااااااااام