[صلاح محمود الخداش]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد اسماعيل الرفاعي

يــا سـاميــاً فَلَكَم سـما وِجـداننـا= وبكـم نـزاحـم فـي السمـاء الأنجـمـا
فـعـرجـتَ تكـشـفُ للورىَ جبـروت مـن=للطـهـرِ ألقــى وهــو كــان المجـرما
أســروك يـوم سعـيـتَ خلفَ حقيقةٍ=إذ كنتَ حقــاَ للبـريــة مُـعلِمـــا
حبسـوك جـوراً دون أيَ جريرةِ=في الستةِ الأعـوامِ كنـت المَـعـلمـا
قـد ذقـتَ حنظـلة العـذاب ، أذقتهــا=مـن صبـرِ مؤتمـنِ وصـرت العـلـقـما
طغـيـانهـم مـا هدّ جـأشَ عـزيمـةٍ=فـي صـدره فـالسجـنُ بـاتَ مُـسلِـمـا
مـن جـهلِهِم ظنـوا ركــوعَ أسيرهم=لكنـه بـالعـروةِ الوثـقـى غـدا مستعصمـا
مـاذا جنـى الطــاغوتُ من حبسِ الذي=أرسى دعــائمَ عــزةٍ متيقنـاً مُتحكِمـا
متمكنــاً مِن كـلِ كهنــوتٍ ولاهـوتٍ كمـا=ذاعت بـه القنــواتُ قلبــاً أرحمـــا
فســلو الجـزيرةَ عن جـذالةَ حـرفـهِ=إذ كــان فـي جُـرحِ الغـيــابةِ بلســما
كـانت كــأمٍ أٌفقِدت محبوبِهــا=يــا .. هـل يعــود لهـا الأسيـرُ مُـكـرمـا ؟؟
لله دٌّرك يــا علـيُّ غـدوتُ تـِمــاً=فـي الظـلامُ وظـلَ ثـغـرُك بــا ســمــا
فـالآن قـد رضخــوا وفـكو قيـدَ مَـن=طــابت بــه الأسمــاءُ معنــىً إذ سمــا
وبـدا لتشهــد كـل أركــان الدنــا=شيـخـاً نحيــلاً بـالفضيـلـةِ مفعمـــا
ليـمـوت كـل الكــافريـن بغيظهـم=إذ لـم يروه كمـا تمنـــوا أعــظٌمــا
مـرحـى بنجلِ الأكــرمينَ ونســله=حمــداً لِـربٍ قـد أتـى بـك ســالمــا
مـرحـى سليلُ العُـربِ يــا أهلاً بــه=فـاتلو قُـرانـك شــاكراًومُـعظِمـا

الخـرطــوم

الجمعـة 9 /2 / 2008م

****************************** *********
جميل ورائع ما كتيته أخي محمد إسماعيل الرفاعي لسامي الحاج ذلك الإنسان المظلوم والبريء وتهانينا العظيمة لسامي ولعائلته وللشعب السُّوداني الأبي
قصيدة تستحق التَّقدير وبارك الله فيك والحريَّة لكلِّ الشُّرفاء
واسلم لأخيك الخداش