[ماجد المهدي]

في شدة البرد القارص

وظلمة الليل الدامس

خرجتُ من البيت أبحث

عن لقمتي

لكي أسكت معدتي

ولكن للأسف

لم أجد ما أبحث عنه

فعدت إلى بيتي

والحزن يسكن مقلتي

فشددت على بطني

حجرتين

حتى

غمي علي

من شدة الجوع

ورأيت ما لا يصدق

فماذا رأيت
7
7
7
7
7
7
رأيت
7
7
7
7
7
7
7
رأيت جنة تسقط من أعلى السماء

فاهتزت أركان الجبال والصحراء

مسورة بأسورةٍ صفراء

عليها لألأ زرقاء

فلم أُطِلْ نظري

ثم

اكملت مسيري

متذكراً قول خير البشر

صلى الله عليه وسلم

( لا تتدخل فيما لا يعنيك)

فإذا بصوتٍ جميلٍ

يطرق مسامع أذنيّ

يقووووووووول

7
7
7
7
77
يامااااااااااااااااااااااااااا جد

أنا فتااااااااااااااتك

التي تخطر في خيالك

وهذا قصرك

ففزعت وحاولت

أن أكمل مسيري

ولكن لم أستطع

فتوجهت إلى القصر

وأنا أرتعد

وخطوات

قدمي

تتسارع

رغم أنفي

حتى وقفت

أمام أسوار

الجنة

وكان

الباب مغلقاً

ففُتح

وسمعت تراحيب

لا أعلم ممن تصدر

تقول :

أهلاً بك

في

قصرك

فوضعت

قدمي في أول الجنة

فإذا بسجادة تسير بي

وتبتسم لي

وأنا أنظر إليها

متعجباً

والشجر يدنو

لي

ويطلب مني أن أخذ ثمره

ويبكي لكي ألتقط منه

حتى بلغت

القصر

وهناك
7
7
7
7
7
7
7
7
وجدت الفتاة

وفي يدها

كأساً

فقالت لي

اشرب

فأنت عطشان

واسقني من شعرك

الفنّان

الذي كم أفصحت

فيه

عن وصفي

الفتان

فسقتني

بيدها

ما في الكأس

حتى ذهب

عطشي

وفجأة
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
استيقظت

من النوم

ومعدتي

تشتكي

ولكن

7
7
7
7
7
7
7
من

الشبع

فحمدت الله

وأكملت نومي

تحياتي

هذا المنام منام خاطري وليس حقيقي

لأنه لا يجوز الكذب في الأحلام والمنامات

مااجد المهدي