عرض مشاركة واحدة
قديم 28-03-2007, 12:53 PM   رقم المشاركة : 7
الطائر المهاجر
** (عثمان العبدالله) ** المؤسس والمشرف العام
 الصورة الرمزية الطائر المهاجر





معلومات إضافية
  النقاط : 20
  الحالة : الطائر المهاجر متواجد حالياً

 

افتراضي رد على: ساعدوني في شرح و تحليل القصيدة


رُب جار تَلفتـت مِصـر توليـه=سُـؤال الكَريـم عَـن جيرانـه
بَعَثتـنـي مُعَـزيـا بِـمـآقـي=وَطَـنـي أَو مُهنـئـا بِلِسـانـه
كان شِعري الغِناء في فَرَح الشَرق=وَكـان العـزاء فـي أَحـزانـه
يا عُكاظـاً تَأَلَّـفَ الشَـرقُ فيـهِ=مِـن فِلسطينِـهِ إِلـى بَغـدانِـه
اِفتَقَدنا الحِجازَ فيـهِ فَلَـم نَعثُـر=عَـلـى قُـسِّـهِ وَلا سَحبـانِـه
تَتَبـارى أَصائِـلُ الشـامِ فـيـه=وَالمَذاكِـيِ العِتـاقُ مِـن لُبنانِـه
قَد قَضى اللَهُ أَن يُؤَلِّفَنـا الجُـرحُ=وَأَن نَلتَقـي عَـلـى أَشجـانِـه
كُلَـمـا أَنَّ بِالـعِـراقِ جَـريـحٌ=لَمَسَ الشَرقُ جَنبَهُ فـي عُمانِـه
وَعَلَينـا كَمـا عَلَيـكُـم حَـديـدٌ=تَتَنَـزّى اللُيـوثُ فـي قُضبانِـه
نَحنُ في الفِقـهِ بِالدِيـارِ سَـواءٌ=كُلُّنـا مُشفِـقُ عَلـى أَوطـانِـه

يبدو لي ان القصيدة من النوع الرمزي ، فشوقي يحاول ان يقول شيئا
ولكن لايريد للجميع فهمه ، وهذا الإسلوب من الشعر الرمزي يتبعه بعض
الشعراء سواءا بالفصيح او بالنبطي (كما فعلت في بعض قصائدي) ، امام اوضاع سياسية لاتوفر حرية الكلمة
ففي البيت الأول نراه يجسد معاناة مصر من اهمال الجيران لها ، فهي لاترغب السؤال بذلة ولكن بكرامه ،
وفي البيت الثاني يراه يوضح السبب في كتابته لهذه الأبيات وغيرها من شعره الوطني بان مصر بعثته
ليجسد آلآمها وهمومها في عزائها لبعض الجيران او مهنئة للبعض الآخر. ثم كيف ان شعره كان مركزا على
الفرح بما يفرح به الشرق (ويقصد شرق العالم العربي ) وفي نفس الوقت تجسيد احزانه. ثم نراه يلجأ للرمزية في دور سوق عكاظ والذي كان يجمع الشعراء في كل عام ( ويبدو انه هنا يشير لما كان سائدا من خلافات عربيه
فهو يستنجد بقس بن ساعدة الإيادي الخطيب الجاهلي المشهور وايضا الخطيب المشهور في العصر الجاهلي سحبان وائل ، لما كان من دور للخطباء في الذود عن قبائلهم ، لعلهما يفعلان شيئا ، ويقول ان الحجاز الذي كان له صولاته وجولاته في العصر الجاهلي لم يعد له ذاك الدور . ويبدو انه بإيراده الخيول الأصايل من الشام والعتاق الحمر الغالية الثمن من لبنان ، قد يرمز إلى ان هذه الأصالة انتهت في تباريها بحثا عن مكاسب مادية فردية على حساب القضايا الأساسية . ثم نراه يؤكد ما لمسه من جراح في الأمة العربية ، وانها تلتقي فقط على اشجان تلك الجراح .وكيف ان هذه الجراح ولو كانت ، على سبيل المثال في العراق ، سيشعر بها من في عمان
ثم يفسر سر هذه الجراح بأنها بفعل الإستعمار الذي وضع الأمة تحت الأسر فهي كالأسد المحجوزة في الشباك
واخيرا يقول لاتلوموني على ما قلت فنحن في الجراح متساوين وكل منا مشفق على ما حل بأوطانه.
هذا ما فهمته ، ولكن لست متخصصا في الأدب العربي .
شكرا لك
تحياتي







توقيع الطائر المهاجر
 
تفاعلك مع غيرك يشجعهم على التفاعل معك
  رد مع اقتباس