الموضوع: دعوة
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-05-2007, 03:25 AM   رقم المشاركة : 1
أميرة الليل




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي دعوة


في قديم الزمان حيث كانت الأرض تخلوا من البشر كان هناك رذيلة
تطوف العالم بأسره وشعرت بملل شديد فرأت الحب يتجول
فقررت أن تلعب لعبة معه فقالت أنا سأغمض وعليك أن تختبئ فأغمضت الرذيلة وبدأت بالعد
فقرر الحب الأختباء بين مجموعة ورود ناعمة
فواصلت الرذيلة حتى أكملت العد وبدأت تبحث بين نور القمر لم تجده
بين أشعة الشمس لم تجده في كل مكان فأصابها الجنون
فذهبت بين تلك الورود أخدت سهما وبدأت
بطعنها تطعن وتطعن حتى سمعت صوتا يصرخ
فتسائلت مابك أيها الحب هل الرقة وصلت بك الا هذه الدرجة من أنت فأنا أعرف اسمك فقط
فأعطاها بطاقة جميلة الشكل ناعمةبأجمل شريط ومكتوب عليها
دعوة من الحب الى مدينة الحب فابتسمت الرذيلة فرحلت حتى
وصلت الى تلك المدينة التي تضج بالخيال والجمال

وبدأت تتجول بين شوارعها الراقية. ومنازلها الجميلة وحدائقها الرقيقة..
فانبهرت الرذيلة وقالت رأيت العالم بأسره فأين لك بهذا الجمال
فأنا كم سهرت وتمنيت أن أكون هنا وكم تمنيت بيتا صغيرا أسكنه هناك
وها أنا اليوم في هذه المدينة الجميلة مدينة الحب و بينما أتجول
أحسست بشوقي ولهفتي تزداد وأحلامي تقودني.الى شوارعها
.. من شارع لشارع رأيت شارع الحنين وشوارع كثيرة فأنبهرت
وبعدها رأيت العديد من الأنهار نهر هنا يرتوي منه العاشقين
وهو يلمع بكل جمال وأمواجه ناعمة تلمسها فتحس بنعومة الحرير
وأما حدائقها تغني طربا تنثر وردا وأما الزهور من هنا
وهناك تتحدث تغني وتلهو أما طيورها فهي تغرد بلا تردد تغني للعاشقين
الكل هنا رقيق المشاعر وأما في أعالي السماء يخط الشعراء
والحالمين ففي السماء تجد الكل يخط بأجمل الكلمات
وأعذب النغمات تمر بها العصافير لتغرد وتسمعها
للجميع وأما جدرانها فهي ذهب لا يصيبه خدش ولاغبار
كم تعجبت لهذه المدينة كم تزهوا بجمال نهارها
وكم تضيء بنجوم ليلها وفجأتا حل الليل فبدأت أرى هناك في السماء
شيء مكتوب فعرفت أنهم أسماء العاشقين تلمع بصدق وجمال
فليس كل من قال عاشق فهو يعشق
يعشقون هنا بصدق يتبادلون التحايا هناك من على الأرض
وهناك من هو في السماء يضيئون ليلها وأرضها فتختفي ظلمة الليل
لم أعرف معنى الملل أو الضجر هناك كل شيء جميل
وبعد قليل دقت ساعة المغادرة الأن سيئمرونني بالرحيل وأنا لا أريد الرحيل
فنظرت رأيت الكل ينظر الكل يرى هناك فاذا بي أرى
شيئا جميلا نورا مضيئا فرأيت الحب
ينثر هنا وردة وهناك بسمة وهنا أمل يعطي لهذا مسكنا من الحنان
وهذا قصرا من الشوق وحدائق
من الأحاسيس واراضي من العطف
وفي لحظة شاهدت الحب أمامي فعانقني بشدة
حتى أحسست أنني تغيرت

فبدأ يقول لي كلمات جميلة صادقة فأعطاني مفتاح
قال هذا مفتاح المدينة خده فتعجبت فقلت ولكن أنا رذيلة كيف
ألا تخاف على هذا الجمال فكانت معاني رده أجمل من نيتي
فأمسك يده وأعطاني وردة فقال ازرعهيا في صدرك عندها أضائت
.. بي وزينتني وقال الأن عليك الرحيل الى باقي الرذائل
وقولي لهم أن الحب أجمل من أي رذيلة
وعندها تذكرت جرحي له بسهمي ورغم هذ أضاء قلبي
بأجمل ما أمتلكت الدنيا
فنبض قلبي نبضة
وبكت عيني بدمعة
و رحلت وانا أنظر للجميع ولا أتكلم
وأنا اتذكر وابكي كم كان جميلا
فحان وقت الخروج ورحلت وأنا أقول وأردد
سعادة هذه الدنيا قليلة** وتظهر في زواياها دخيلة
سعادة هذه الدنيا قليلة** وتظهر في زواياها دخيلة
*
*
*
كلمة من أميرة
في وقتنا الحاضر كثرة فيه الرذائل
لكن بصدقنا وحبنا من الممكن أن نجعل من الرذيلة
فضيلة فحافظوا على صدقكم وحبكم
وأسفة على طول الخاطرة
والبيت الشعري ليس لي
فقط إستعنت به
تحيتي







توقيع أميرة الليل
 
  رد مع اقتباس