[عرق الماس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيديوسف

السلام عليكم ورحمة الله إخوتي الأعزاء
أرسل إليكم أطيب التحية من هنا من طشقند بجمهورية أوزبكستان
وأعود إلى التواصل معكم بعد غيابي طوال الفترة الماضية، ويعلم الله أن الغياب يكون رغماً عني لظروف العمل الذي أؤديه ويتطلب تفرغاً تاماً، ولا أجد فرصة للتواصل مع الإخوة والأصدقاء إلا كل عدة شهور...
على كل حال أعود إليكم سعيداً بكم وفرحاً بما أطالعه على هذا الموقع المحترم الذي أجد فيه الغذاء الروحي الذي يساعدني على العودة إلى الكتابة بعد انقطاع..
ولمزيد من التواصل أرسل إليكم بمحاولة كتبتها في موضوع منح جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية بمصر للسيد الدكتور سيد القمني، وهذه المحاولة تعبر عن خلاصة ما أرى في هذا الموضوع، راجياً ألا أكون قد خالفت شروط النشر بهذه القصيدة، وأن يكون فيها ما يقنع قبل أن يمتع..
القصيدة بعنوان: "مولد سيدي القمني" على إيقاع الوافر المجزوء وقافية الدال المضمومة

مولد سيدي القمني

بِمَوْلِدِ "سَيِّدِي الْقِمَنِيِّ"
أَهْلُ الْخُطْوَةِ احْتَشَدُوا
فَرِيقُ يَنْثُرُ الْحَلْوَى
وَثَانٍ قَوْلُهُ: "مَدَدُ"
وَثَالِثُهُمْ يَهُزُّ الرَّأْسَ..
مُنْتَشِياً.. وَيَرْتَعِدُ
وَمَوْلانَا كَعُرْفِ الدِّيكِ ..
بِالْعَلْيَاءِ مُنْفَرِدُ
بَدَا فِي اللَيْلَةٍ السَّوْدَاءِ..
بَدْراً لِلسَّنَا يَلِدُ
وَمِنْ شِدْقَيْهِ.. يَسْقُطُ فَوْقَ..
مَنْ طَافُوا بِهِ الزَّبَدُ
فَمِنْهُمْ فِيهِ مُغْتَسِلٌ
مِنَ الرَّمْضَاءِ يَبْتَرِدُ
وَمِنْهُم ظَامِئٌ وَجْداً
لِحَوْضِ فُيُوضِهِ يَرِدُ
يَقُولُ وَصَوْتُهُ بِرَذَاذِ
صَوْتِ الشَّيْخِ مُتَّحِدُ
هُنَا .. يَا كُلَّ مَنْ جَهِلُوا
هُنَا .. يَا كُلَّ مَنْ بَعِدُوا
هُنَا شَيْخٌ.. عَلَيْهِ رُمُوزُنَا
بِشُمُوعِهِمْ وَفَدُوا
لَهُ مِنْ رَبِّهِ وَحْيٌ
وَمِنْ عُشَّاقِهِ سَنَدُ
***

مَوَالِدُ يَا بِلادَ النِّيلِ..
مُنْفَضٌّ .. وَمُنْعَقِدُ
لِوَجْهِ الصُّبْحِ.. ظَلَّ الْقَوْمُ
فِي الأّذْكَارِ .. مَا هَجَدُوا
وَحِينَ انْفَضَّتِ الزُّوَّارُ..
فِي الصُّنْدُوقِ لَمْ يَجِدُوا
حَكَى رَمْزٌ لِرَمْزٍ مِنْهُ
أَلْفَى الشَّكَّ يَتَّقِدُ
: "وَحَقِّ مَقَامِ مَوْلانَا
سَقَاهُ الثَّلْجُ وَالْبَرَدُ..."
فَقَالَ خَصِيمُهُ: "أَقْصِرْ
أَصَابَ جُفُونَكَ الرَّمَدُ
بِغَيْرِ مَقَامِهِ فَاحْلِفْ
إِذَا خَاطَبْتَ مَنْ شَهِدُوا
هُنَا شَيْخٌ يَنَامُ.. عَصَاهُ
- يُحْكَى – أَصْلُهَا وَتَدُ
شَهِيدُ تَحَمُّلِ الأَسْفَارِ..
طَابَ الْجِيدُ وَالْمَسَدُ
دَفَنَّنَاهُ سَوِيَّاً.. هَلْ
بِهِ كَالنَّاسِ نَعْتَقِدُ؟!"
***

مَوَالِدُ .. يَا بِلادَ النِّيلِ..
فِي لَيْمُونِكِ الْعَدَدُ
فَلا عَجَبٌ.. وَلا غَضَبٌ
وَلا حِقْدٌ.. وَلا حَسَدُ
وَلَكِنْ ضِحْكَةٌ حَرَّى
يَشِيبُ لِهَوْلِهَا الْوَلَدُ
مُنَغَّمَةٌ عَلَى إِيقَاعِ:
"آهٍ مِنْكَِ .. يَا بَلَدُ"!!!!![/align]

حضرة الشاعر الكبير سيد

مشاركة رائعة,,,تسلم يدك

وأسال الله الصلاح للجميع..والهداية,,