عميل يقاضي مصرف الراجحي مطالبا بتعويض قدره مائة مليون ريال
بريدة : عبدالرحمن المطلق لا زال القضاء ينظر في قضية يطالب فيها أحد عملاء مصرف الراجحي بعقلة الصقور بتعويض يصل إلى مائة مليون ريال على خلفية اتهام وجهه للبنك بالقيام باختلاسات تصل إلى أكثر من أربعة ملايين ريال قال إنها تمت في حسابه قبل 14 عاما. وتفيد متابعات (الوفاق) أن القضية لا تزال رهن التحقيق بعد أن أثبت العميل حقوقه، حيث تتواجد لديه نسخ من الإيداعات التي يتم اختلاسها بطرق مختلفة من المبالغ المودعة، حيث أن ما يرد في كشوفات البنك هي الأرقام بعد الاختلاسات. وكان مندوبو مصرف الراجحي قد تغيبوا عن أكثر من جلسة حددتها المحكمة، ويتم تغيير الممثلين في المحكمة بصورة دورية، ولا تزال المحكمة في عقلة الصقور تحدد المواعيد لحل تلك القضية بين المصرف والعميل، بعد أن ثبت للقاضي اختلاف التوقيعات وتزويرها وتغيير في الحوالات البنكية. من جانب آخر نقل أحد المسؤولين في المركز الإقليمي ببنك الراجحي عن سليمان الراجحي وعده برد حقوق العملاء، وقد أرجعت كثير من المبالغ المالية لمن ثبت لإدارة البنك صدق دعواه المقدمة. وفي حديث خاص لـ (الوفاق) مع العميل أوضح أنه يملك مستندات وأوراقا تثبت صحة دعواه، وما حكم المحكمة له في أجزاء من القضية إلا دليل على صدق دعواه، رغم أنه لم يتسلم جزءا من المبالغ التي حكمت بها المحكمة. وأفاد أن التأخير في سير القضية دائما يكون من جهة البنك حيث لا يلتزم مندوبوه بمواعيد المحكمة، مشيرا إلى أن التأخير قد أضر به كثيرا، خصوصا وأنه وصل إلى سنوات عديدة. وأوضح أنه سيطالب البنك في حالة صدور الحكم في صالحه بدفع تعويض مالي يصل إلى 100 مليون ريال نظير ما لحق به من أضرار نفسية وتعطل كثير من أعماله بسبب سوء الإدارة لدى البنك.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
إخواني : لقد قدر الله علي أن وضعت في ضائقة مالية حادة ، كفاكم الله شر كل ضائقة ، اضطررت على إثرها إلى تكبد عناء مشقة البحث عن إحدى مكائن الصرف الآلي ، الغير معطلة طبعا ، لشركة الراجحي المصرفية . بعد جهد جهيد وبعد أربع محاولات فاشلة عثرت على واحدة فتهلل وجهي فرحا ظنا مني بأن أزمتي قد فرجت و أن ليل معاناتي قد أسفر صبحه. بدون تردد وبكل ثقة دفعت بالبطاقة الالكترونية داخلها وطلبت مبلغا من المال أفك به ضائقتي و أحسن به ما ساء من أحوالي . فجئة وبدون أية مقدمات ظهرت رسالة على الشاشة تقول ما نصه ، يا حليلك خبرك قديم رح الله لا يهينك راجع الفرع بكره الصبح وبطاقتك راح تبقى في كرشي إلى أن يشاء الله .
ذهبت إلى الفرع وهممت بدخوله ولكن لفت انتباهي وجود مجموعة من الرجال يجلسون خارجه كل على حده و أمامهم مجموعة من الأوراق ، رغم أن هذا المنظر جديد بالنسبة لي لكني لم أعره اهتماما . دخلت الفرع فصدمت صدمة شديدة ..... يا إلهي ! .... ما الذي حدث ؟ .... لقد تغير الفرع كليا من الداخل ... مذهولا وقفت! ... أهو انقلاب ؟ .... لوحة صغيرة كتب عليها استعلامات هدأت قليلا من روعي .... اندفعت نحوها فسألت القابع خلفها ...... ما الذي يحدث؟؟؟ تغير النظام .... وش عندك بسرعة ؟؟ ... كانت تلك إجابته ... أريد أن أسحب من رصيدي ؟ ..... ليش ؟؟ .... شرحت له ظروفي .... دفع لي بورقة كتب عليها ، شروط السحب لدى شركة الراجحي المصرفية ، وهي باختصار : أن يكون المتقدم سعودي الأصل والمنشأ ، أن لا يقل عمرة عن ثمانية عشرة عاما ، أن يكون حسن السيرة والسلوك ، أن لا يكون قد حكم عليه من قبل في قضية جنائية أو أمنية ، أربع صور شمسيه مقاس أربعه في سته ، صورة من بطاقة الأحوال المدنية سارية المفعول ، أن يكون لديه حساب جاري لدى الشركة ، أن يكون لديه من الرصيد ما يغطي المبلغ الذي يريد سحبه ، تقديم معروض باسم السيد مدير الفرع شخصيا يشرح به بالتفصيل الأسباب الحقيقية الكامنة خلف طلبه ، ملف علاقي أخضر توضع به كل الطلبات الآنفة الذكر .... مع ملاحظة أنه لن يتم النظر في أي طلب لم يستوفي الشروط كاملة .....
أين أذهب ؟؟ ... ماذا أفعل ؟ .... فكرت قليلا ..... وكدت أقفز مثل ارخميدس ، صاحب قانون الطفو ، عندما قال وجدتها ..... فقد تذكرت من وجدتهم خارج الفرع وأمامهم مجموعة من الأوراق ... على الفور اتجهت إليهم لكتابة المعروض ... وعند أولهم وقفت .... وش عندك فتح حساب وإلا سحب و إلا إيداع ؟ .. سألني ... أجبته .. سحب ... الأسباب ؟؟ ... شرحتها ... عشر ريال .... وافقت فليس أمامي خيار .... أخذت المعروض ... وفورا إلى المدير ..... أوقفني السكرتير ... وش عندك ، هي وكاله من غير بواب ....... اعتذرت .... شرحت ظروفي ... انتظر شوي المدير عنده اجتماع .... لم يدم انتظاري أكثر من نصف ساعة ... دخلت.... لم أجد عنده أحدا ولم يخرج من عنده أحد !! فمع من كان ذلك الاجتماع ... الله أعلم !! ... دفعت إليه بالمعروض .... ناقشني بالأسباب التي اوردتها سببا للسحب .... اقتنع أخيرا ... فشرح على المعروض ..... القيد ... لم أسأل كثيرا فلدي خبرة واسعة جدا في الدوائر الحكومية كفتني عناء السؤال .... اتجهت إلى مكتب الوارد ، ألم أقل لكم إني خبير ، قدمت المعاملة كاملة بقضها وقضيضها إلى سعادته .... بدوره أخرج دفتره الكبير و قام بتوريدها ... و وضع لها رقما وتاريخا ..... أعطانيها بما حوت من غث وسمين .... إلى المدير مباشرة بدون تردد ، هذه المرة لم أعبر السكرتير ، يعني فهمت السالفة ..... شرح عليها سعادته مرة أخرى ...الحسابات ... للافاده عما إذا كان الرصيد يغطي المبلغ المطلوب ..... قسم الحسابات ... لا أحد .... أين الموظف ؟ ... راح يصلي الظهر ... أجابني الفراش ... لكنه لم يؤذن بعد !! بل تبقى من الوقت نصف ساعة !! .... ودك تسحب انتظره ... كانت تلك هي الإجابة .... إلى المسجد خرجت وبه انتظرت فصليت ثم إلى الحسابات اتجهت... لقد نجحنا هذه المرة .... الموظف موجود ... السؤال المعتاد ... وش عندك ؟ ... سحب طول الله عمرك ... حسابك يغطي.....أكيد طال عمرك .... خلاص مر علي بكره تلقاها جاهزة ... لا تكفا عندي ظروف .... ليش فكرك لو مشيتك من عندي بتخلص اليوم ... بعد أن استنفذت ما كان مخزنا في مخي ومخيخي من عبارات الرجاء التي عادة ما نستعملها بالدوائر الحكومية قبل على مضض ... أخرج سجلاته ... أين الكمبيوتر؟....متعجبا سألت .... الشغل الالكتروني ما ينفع .. أجابني بحده ... شرح على المعاملة ، الرصيد يسمح بإتمام العملية ... ابتهجت سريرتي وتهلل وجهي فرحا.... وضعت المعاملة على مكتب المدير بكل ثقة ليصدر أوامره للصندوق بصرف المبلغ المطلوب ...... راجعنا بعد أسبوع ..... نزلت على أذني كالصاعقة..... لماذا ؟؟... سألت .... نرفع المعاملة للرياض ومن هناك يعمدونا بصرف المبلغ .... لماذا ؟؟ ... سألت مرة أخرى ... تعرف هذا سحب بس لو إيداع كنت مشيتك من عندي والله !!!
إخواني القراء :
لم أكتب هذا الموضوع إلا بعد أن ضقت ذرعا بهذا البنك و بروتينه وبيروقراطيته المملة التي يتبعها ..... وما صبرنا عليه إلا لأنهم قالوا بأن جميع معاملاته إسلامية مئة بالمئة ..... ورسالة أوجهها إلى المسؤولين عن هذا البنك بأن يتقوا الله فينا و أن يتعاملوا معنا كعملاء يستفيد منهم البنك وليس كعالة عليه .
هذا والله من وراء القصد ،
منقول